محليات
حكومة
ولاية
"أترابراديش"
تطلق على كلية
طبية اسم
"كلية شيخ
الهند
الطبية"
العلماء
والأوساط
الإسلامية
يشيدون بالخطوة
الحكومية هذه
بمحاولة حثيثة جادة قام بها فضيلة الشيخ السيد أرشد المدني أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند، والقائد المسلم البارز في البلاد و رئيس جمعية علماء الهند بادرت حكومة ولاية «أترابراديش» إلى إطلاق اسم «شيخ الهند محمود حسن الديوبندي» رحمه الله تعالى (1268-1339هـ = 1851-1920م) على كلية طبية قيد الإنشاء على مسافة عدة كلومترات من مدينة «سهارنبور» - مقر مديرية بغربي الولاية – على مساحة 108849 مترًا مربعًا. ومن المعلوم أن الشيخ محمود حسن المعروف بـ«شيخ الهند» كان ضمن الدفعة الأولى التي التحقت بالجامعة لدى تأسيسها وإثر التخرج منها عُيِّن أستاذًا فرئيسًا لهيئة التدريس بها، وإلى جانب كونه عالماً متقنًا؛ منتجاً للرجال، مخرجاً للعلماء المتضلعين الفاقدي النظير، كان قائدًا طليعيًّا لحركة تحرير الهند من نير الاستعمار الإنجليزي، وقد جنّد لذلك إلى جانب نفسه كثيرًا من تلاميذه ورجاله الذين تفانوا في هذه السبيل معه، وقد سافر لذلك إلى مكة المكرمة ومعه جماعة من تلاميذه وأتباعه لينسق مع الحكومة التركية العثمانية لتمده في ذلك بالمال والرجال والمعدات التي كان في حاجة ملحة إليها ليقوم بهجوم مسلح ضد الاستعمار الإنجليزي بالهند، وبعث عددًا من تلاميذه إلى عاصمة أفعانستان «كابول» ليحصلوا من الدولة الأفغانية على مثل هذه المساعدة؛ ولكن الشريف حسين عامل الدولة العثمانية بالحجاز اعتقل «شيخ الهند» ورفاقه على إيعاز من الإنجليز؛ لأنه – الشريف حسين – كان قد ثار على الدولة العثمانية و والى الإنجليز، وأسلمه مع رفاقه إليهم، فسجنوه وإيّاهم في «مالطة» حيث قضى – الشيخ محمود حسن شيخ الهند – نحو أربع سنوات في سجنها مع رفاقه الذين قضى بعضهم نحبه فيه. وذلك لأن الإنجليز عثروا من سوء الحظ على خطته التي عُرِفَت بـ«خطة الرسائل الحريرية» أو «حركة الرسائل الحريرية» علمًا بأن تبادل المعلومات اللازمة بين «شيخ الهند» وبين رجاله كان يتم عن طريق الرسائل التي كانت تكتب على ثياب الحرير الأصفر ضنًّا بالخطة على الإنجليز الذين كانت لهم شامّة كشامة النمل وعين كعين الغراب.
وعندما
فشلت محاولة
شيخ الهند
للغزو المسلح للاستعمار
الإنجليزي،
أشار على
رجاله خلال
وجوده بسجن
«مالطة» أن
يغيروا
الخطّة،
ويقيموا جمعية
باسم «جمعية
علماء الهند»
ويجمعوا تحت
رايتها
العلماء
والمثقفين
ليستمروا في
المضي قدمًا
نحو تحرير
الهند من
الاستعمار
بمساعي سياسية
ودبلوماسية
وضغوط حكيمة
مكثفة، حتى جلا
عن الهند عام
1947م. وعاد بعد
نحو أربع
سنوات من «مالطة»مع
رفاقه، بمن
فيهم شيخ
الإسلام
السيد حسين
أحمد المدني
(1295-1377هـ = 1879-1957م) رحمه
الله،
فتلقّاه حشد
كبير من عامة
الناس
والقادة بمن
فيهم السيد
«غاندي» و
مولانا محمد
على مؤسس
«حركة الخلافة»
والآخرون
فأشار عليهم
بالمضي
قُدُمًا في
طريق التحرير.
وكان شيخًا قد
اصطلحت عليه
الأمراض؛
ولكنه لم يقعد
في بيته وإنما
ظل راكضًا في
سبيل الهدف
النبيل الذي
نصب له نفسه
وتلاميذه
ورجاله، يوجّه
ويشير، ويرشد
القادة،
ويهيء الرأي
العامّ،
ويقوم
بالتنقل بين
مكان وآخر،
حتى لفظ أنفاسه
الأخيرة
بدهلي
العاصمة يوم
18/ربيع الأول 1339هـ
الموافق
30/نوفمبر 1920م
ونقل جثمانه
فدفن بجوار أستاذه
العظيم
الإمام محمد
قاسم
النانوتوي رحمه
الله (1248-1297هـ = 1832-1880م)
مؤسس الجامعة.
هذا،
وقد أشادت
الأوساط
الإسلامية
بالخطوة الحكومية
هذه، وأبدى
العلماء
استحسانهم
لها، وعلى
رأسهم رئيس
الجامعة –
دارالعلوم/
ديوبند –
فضيلة الشيخ
المفتي
أبوالقاسم
النعماني، الذي
صَرَّح بأن
الخطوة
الحكومية هذه
جديرة بالإشادة
والتقدير،
وأنه يتعين
على الحكومة الإقليمية
أن تتخذ لذلك
إجراءات
قانونية صارمة،
حتى لا تبقى
هناك ثغرة يستغلّها
المعارضون
لإلغاء مفعول
هذه الخطوة
التي أقدمت
عليها حكومة
السيد
«أكهاليش يادوف»
بالولاية.
وأضاف أن
الإعلان بذلك
ليس كافيًا
لإرضاء
المسلمين
وامتصاص
سخطهم على الخسائر
التي لقوها
ويلقونها نحو
أرواحهم وممتلكاتهم،
وإنما ينبغي
أن تتخذ
الحكومة خطوات
جديّة لتأمين
نفوس
المسلمين
وممتلكاتهم.
ومن
جانبه قال
فضيلة الشيخ
محمد سالم
القاسمي –
أحد كبار
العلماء
بالهند ونائب
رئيس هيئة الأحوال
الشخصية
لمسلمي الهند:
إن إعلان
حكومة الولاية
بذلك يستحق
الإشادة
والثناء،
والفضل في ذلك
يعود إلى كبير
الوزراء
«أكهاليش يادوف»
و رئيس حزب
«سماج وادي»
«ملايم سينغ
يادوف» حيث وهبا
الحق لصاحبه
من خلال
خطوتهما هذه.
كما
أشد بذلك
الأمين العام
لجامعة مظاهر
العلوم
بمدينة
«سهارنبور»
الشيخ السيد
شاهد الحسيني
قائلاً: رغم
أن هذه الخطوة
جاءت متأخرة؛
ولكنها تستحق
التقدير.
وهناك
كثير من
العلماء والقادة
أعربوا عن
إشادتهم بهذه
الخطوة الحكومية.
(صحيفة
راشتريا
سهارا
الأردية
اليومية، ص5،
دهلي الجديد،
العدد 5125،
السنة 14، يوم
الاثنين:
20/محرم 1435هـ
الموافق
25/نوفمبر 2013م)
* *
*
المشاغبون
يحاولون قذف
طلاب المدارس
من القطار
الجاري
إمام
الجامع
بمدينة "باروت"
وغيرهم من
المسلمين
يسجلون
بلاغًا بذلك
في إدارة
الشرطة
بمدينة «باروت»
باغبات
(إيم عارف)
الهجوم
المسلح الذي
يقوم به
المشاغبون لا
يزال
المسلمون
يتكبدون من
جرَّائه
خسائر فادحة،
وقد استهدفوا
منذ مدة القطر،
وأثبتوا بذلك
فشل الشرطة
المخصصة
لصيانة القطر
والركاب، فقد
تعرّض الركاب
خلال الأيام
الحاليّة
باستمرار
لحادث شغب من
قبل
المشاغبين في
عربات القطر
المسافرة بين
دهلي
و«سهارنبور»
على كل من خطي
دهلي،
باغبات،
شاملي، سهارنبور؛
ودهلي، غازي
آباد، ميروت،
مظفرنغر، ديوبند،
وسهارنبور.
وربما يبلغ
عدد المشاغبين
من الكثرة أن
الركاب
المسلمين
لايقدرون على
مواجهتهم
بالمثل أو
بأقل منه،
فالمشاغبون
تشجعوا
كثيرًا،
ويستهدفون
ولاسيّما
المسلمين ذوي
الشارة
الدينية،
ليُوَتِّرُوا
الجوّ، ويصيدوا
في الماء
العكر،
والشرطة تظل
في الأغلب
متفرجة على ما
يحدث وتكتفي
بتسجيل
الـ«إيف آئي»
أي التقرير
عما حدث مع
المتضررين.
ومثل
ذلك حدث مع
طالبين من
طلاب
«المدرسة النورية»
الكائنة
بمسجد «بهونس
والي» بمدينة
«باروت» حيث
تناولهما
المشاغبون في
القطار المسافر
بين دهلي
وسهارنبور عن
طريق «باروت» و«باغبات»
و«شاملي»
بضرب مبرح
وأصابو أحدهما
بجروح غائرة،
وحاولوا أن
يقذفوهما من
القطار. وإثر
الحادث سُجِّل
البلاغ ضدَّ 12
مجهولاً من
المشاغبين. وحسبما
أفادت
الأنباء: إن
المشاغبين
ركبوا القطار
من محطة
«باروت» وما
إن تجاوز
القطار محطة
«أسارا» حتى
جعل
المشاغبون
يثيرون
الطالبين
بقولهم: إنهما
«إرهابيّان»
ولكنهما ظلاّ يلازمان
السكوت
فتناولوهما
بالضرب
واللطم، وحاولوا
أولاً تمزيق
قلنسوتهما
وقميصها، وهجموا
على أحدهما
بشي حادّ
أصابه بجروح
خطرة، حيث
شجّوا رأسه
وجرحوا يديه،
ثم دفعوه من
القطار وهو
يجري سريعًا،
مما أصاب جسمه
بكامله بجروح،
وانتشر الخبر
بذلك انتشار
النار في الهشيم،
فاجتمع كثير
من المسلمين
في بيت عمدة
قرية «أسارا»
السيد «مشرف»
وباشر الحادث
عدد من وجهاء
القرية الذين
توجهوا إلى
إدارة الشرطة
في «باروت»
التي سجّلت
التقرير عن
ذلك الحادث،
ووعدت الشرطة
باعتقال
المشاغبين
خلال أسبوع،
وعلم بالحادث
كذلك الشرطة
الموكلة بصيانة
القطر فأصدر
المسؤولون
عنها الأمر
بتشديد التفتيش
في عربات
القطر
المسافرة على
هذا الخطّ،
ولا سيما بين
المحطات
القريبة التي
وقع الحادث
خلالها.
(صحيفة
«انقلاب»
الأردية
اليومية،
دهلي
الجديدة، ص1،
العدد 170،
السنة 1، يوم
السبت: 25/محرم
1435هـ = 30/نوفمبر
2013م).
* *
*
الحكومة
تأمر
المتضررين من
الاضطرابات
الطائفية
بـ"مظفرنجر"
بالانسحاب من
المخيمات «غير
الشرعية»
الحكومة
تعدّ
المخيمات
الأهلية «غير
شرعية»
«مفظرنغر»
- 11/ديسمبر 2013م =
7/صفر 1435هـ.
المتضررون من الاضطرابات
الطّائفية في
«مظفرنغر»
لايكادون
يتوصّلون إلى
راحة، فقد
كادت جميع
المخيمات
الحكوميّة تغلق،
وعادت
الحكومة
الإقليميّة
تشتبه بالمخيمات
الأهلية
وتتخوف منها؛
حيث إن السلطات
الرسميّة
أصدرت الأمر
بإغلاق أربعة
مخيمات على
الأقل من
المخيمات
التي زعمت
السلطات أنها
أقيمت بدون
الحصول على
ترخيص حكومي
لازم. والغريب
أن السلطات
القاسية
القلب عندما
أصدرت هذا
الأمر، لم
تدرك أن
المقيمين بها
البالغ عددهم
2877 إلى أين
يلجأون؛ وقد
صاروا خلال
الاضطرابات
بلا مأوى وبلا
شيء يسدّ
رمقهم.
فقد
صدّق المسؤول
الحكومي
الكبير
الـ«دي إيم
بي» بمديرية
«شاملي» أنه
صدر الأمر
بإغلاق مخيمات
كل من قرية
«تيرسا» و
«مالك بور»
و«بارناوي»
و«كاندهله»
التي يقيم بها
بالترتيب 270
شخصًا و 1950 شخصًا
و 390 شخصًا و 267
شخصًا، و صدر
الأمر
بانسحاب المقيمين
بها منها.
على
حين إن
اللاجئين إلى
المخيمات
يصعب عليهم أن
يبحثوا لهم عن
ملجأ في فصل
هذا الشتاء ذي
البرد
القارص،
علمًا بأنه
كانت قد أقيمت
إثر الاضطرابات
في «مظفرنغر»
41 مخيمًا وفي
«شاملي» 17 مخيمًا
للمتضررين
المسلمين
الذين كانوا
قد فقدوا في
الاضطرابات
كلّ شيء كانوا
يمتلكونه.
ومن
جهة أخرى طلبت
الحكومة
المركزية من
الحكومة
الإقليمية
تقريرًا عن
موت كثير من
الأطفال خلال
الأيام
الماضية في
هذه المخيمات،
الأمر الذي
كان قد أثار
ضجة كبيرة في
البرلمان
الهندي، حيث
مات أكثر من
أربعين طفلاً.
(صحيفة «أخبار
مشرق»
الأردية
اليومية،
دهلي/ كالكوتا/
رانتشي، ص3،
الخميس: 8/صفر
1435هـ = 12/ديسمبر
2013م).
* *
*
محكمة
هندية تصدر قرارًا
يقضي على
الزوج
بإسكان
الحبيبة في
البيت إلى
جانب الزوجة
«كهاندوا»
ولاية
«مادهيا
براديش» -
1/ديسمبر 2013م =
26/محرم 1435هـ (يو
إين آئي):
إن
محكمة
بمديرية
«كهاندوا»بولاية
«مادهيا
براديش»
الهندية قد
سمحت بإسكان
السيدة التي
كان أقام معها
رجل متزوج علاقةَ
حبّ ببيته إلى
جانب إسكان
زوجته؛ بل
أَمَّنَتْ
سهمها في
ضيعتها. أصدر
هذا الحكم
القاضي
«غانغا
تشاران دوبي»
في المحكمة
الشعبية الوطنية
بمقر
المديرية
«كهاندوا».
وحسبما أفادت
الأنباء كان
«وسانت
ماهولال» من
سكان قرية
«كاماندهاتا»
يعايش منذ نحو
عشر سنوات علاقة
حبّ مع سيدة
أخرى إلى جانب
زوجته، و في
وقت لاحق
دعاها لتقيم
معه في بيته،
مما جعل
الزوجة تشكو
ذلك بعدما
انزعجت إلى
المحكة، التي
أجرى قاضيها
السيد «غانغا
تشاران دوبي»
التحقيق في
القضية،
فأعرب
التقرير عن
العنف
العائلي. والرجلُ
المتزوج يعمل
عاملاً في
مصلحة الكهرباء،
ثم صدر
الإشعار
مُوَجَّهًا
إلى الزوج
وإلى العشيقة
المقيمة معه
في بيته،
فقالا للمحكمة:
إن علاقة الحب
ليست ذنبًا
حتى في نظر القضاء؛
فلابدّ أن
تنظر المحكمة
إلى قضيتنا نظرة
العطف
والعناية،
فأصدرت الحكم
المذكور
متفاهمة مع
الأطراف
الثلاثة. وحسب
هذا التفاهم
ستعيش
العشيقة مع
الرجل وزوجته
في بيته، وستنال
العشيقة من كل
من منزله
وضيعته نصف
السهم،
وسيكون الرجل
مُلْزَمًا أن
يعيش مع كل من
الزوجة
والعشيقة مدة
خمسة عشر
يومًا من كل
شهر بالتناوب.
وبعد إجراء
التحقيق
توصلت
المحكمة إلى
تكليف الرجل
أن يسكن
الغرفة
المتوسطة من
غرف منزله
الثلاث،
بينما الزوجة
والعشيقة
ستسكنان
الغرفتين عن
يمين غرفته
وشمالها. (انقلاب
الأردية
اليومية،
دهلي الجديدة/
ميروت، ص1،
العدد 327،
السنة1،
الاثنين:
27/محرم 1435هـ الموافق
2/ديسمبر 2013م).
مجلة
الداعي
الشهرية
الصادرة عن
دار العلوم
ديوبند ،
ربيع الأول 1435
هـ = يناير 2013م ،
العدد : 3 ،
السنة : 38